مجلة مشهد الأعمال العراقي العدد 11

(نسخة ريادة الأعمال)

يسرّنا أن نُقدّم لكم العدد الحادي عشر من مجلة مشهد الأعمال العراقي، وهي مجلة فصلية تهدفُ إلى تَسليط الضوء على القطاع الخاص العراقيّ وتحدياته وتطوراته واستثماراته والمشهد الريادي.

سنَتطرق في هذا العدد إلى بيئة الإعمال الريادية في العراق، البيئة التي اكتنفت المصاعب رحلة نموها، مواجهةً التحديات الإجتماعية، وفقر ارتكازها على السوق والقطاع الخاص السليم، إلَّا أن بيئة الأعمال الريادية نمت وأعدَت جيلاً من رواد الأعمال والموظفين الرائدين من خلال مبادرات شملت مراكز الشباب، وبرامج الدعم، والإرشاد، وغيرها، إذ ساهمت هذه الجهود المتوسعة تدريجياً في تطوير القطاع الخاص وتعزيز ثقافة الأعمال.

نشارككم نظرةً من داخل برامج الدعم الريادي في كابيتا عن نضوج بيئة الأعمال، والقطاعات الأكثر جاذبية للرواد، والدافع الريادي داخل الشباب، وأبرز التحديات مثل الافتقار إلى التمويل والفجوة بين الجنسين، وكيف تُسهم تلك البرامج في ردم الهوات، ومواجهة التحديات، وبناء قطاع خاص أقوى، وتُشجع التحوّل في الفكر الريادي من القطاع العام إلى الخاص.

وبينما كانت مبادرات بيئة الأعمال مُركزة في العاصمة في الماضي، أخذت المحافظات الأخرى مثل البصرة تبني بيئة أعمال ريادية نابضةٍ بالحياة بأيدي شبابها الطموحين، إذ تُساعد المزايا الإستراتيجية للبصرة، مثل موقعها الجغرافي وسوقها المزدهر، في إنشاء بيئة مواتية للتطوير.

نلقي أيضاً نظرة على جهود الحكومة الحالية لتَعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، إذ تَعمل الحكومة العراقية على معالجة تحدي البطالة والسعي لإنماء ريادة الأعمال – بتخصيصها 500 مليار دينار عراقي لصندوق القروض للمَشاريع الصغيرة. تُعد مبادرة "ريادة" بياناً رسمياً من الحكومة العراقية بضرورة استثمار قدرات وأفكار الشباب وتوجيهها نحو القطاع الخاص.

علاوةً على ذلك، نحن نحلل فرادة وتميز رحلات رواد الأعمال العراقيين، الذين يغامرون في طرقٍ جديدة ويُطبقون إستراتيجيات تَشكّلت من خلال تَجاربهم لدفع أعمالهم قدماً غاضين الطرف عن المراحل التقليدية لبناء الأعمال. تُسلّط قصصهم الضوء على أهمية حل المشكلات والإبداع كأساس للمشاريع الناجحة، سواء من خلال الرؤى الصناعية المباشرة أو الفضول الأكاديمي أو الرغبة في النمو الشخصي.

وبعدها ننغمس في مبدأ "جيد قليل خير من رديء كثير" ونستكشف قوته على قلب مستوى رفاهيتك. عندما يُقدم الأفراد والمؤسسات والمجتمعات الجودة على الكمية، سيخلقون سلسلة من المنافع على مستويات عديدة. يساعد هذا المبدأ في إقصاء المهام غير الضرورية، وتَعزيز صنع القرارات الممتازة، وهذا سينعكس على رفاهية المجتمع، والحد من الهدر، وتَعزيز الروابط الإجتماعية، ممّا يَسهم في تطوير بيئة الأعمال.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم فريق البحوث في كابيتا خريطة طريق لسوق الشركات الناشئة في العراق، إذ يستكشف التركيب السكاني والمؤشرات الاقتصادية الأساسية والفرص الاستثمارية والفاعلون في بيئة الأعمال. كما يُقدم فريق البحوث خريطة زمنية لتحول بيئة الأعمال الريادية العراقية من حيث المشاركين والبرامج الرائدة بالإضافة إلى الطلب المُتزايد بإستمرار على التطوير.


سلسلة مقابلاتنا تَتضمن شخصيات تركت أثراً جوهرياً في المشهد الريادي. يُشاركنا علي الحلي، مدير التسويق والاتصالات في مسواك، رحلة نمو بيئة الأعمال العراقية منذ عام 2013. ويُسلّط الضوء على دور الحوارات المفتوحة في عام 2023 في التحديات التي تواجه المؤثر المحلي، والقنوات التي أُنشأت لدعم الشركات الناشئة، وترسيخ دورها في التحول الرقمي الحالي.

بالإضافة إلى ذلك، يُناقش محمد الحكيم، المُستثمر والمُستشار ومؤسس فدشي و EQIQ، الرحلة التي قطعها في بناء صندوق رأس المال الاستثماري الخاص به والتجارة الإجتماعية في العراق ويرسم لنا صورةً شاملةً عن قطاع التجارة الإلكترونية من حيث التطوير والتحديات والفرص والإمكانات.

وفي الختام يسرد لنا طارق حسين، المؤسس والرئيس التنفيذي لـشركة الرفيل، رحلة تأسيسها ويسلط الضوء على التزامها بتطوير الإقتصاد المحلي، وتَحقيق المسؤولية الإجتماعية، وتَغيير سلوك المُستهلك، ويُشير إلى التحديات الرئيسية وخطط الشركة لتوسيع خط منتجاتها في المستقبل.

يستكشف هذا العدد صمود ونمو بيئة الأعمال الريادية العراقية، من المبادرات الحكومية إلى الرحلات الفردية، ويُسلط الضوء على الروح الريادية التي تدفع الى التغيير والإبتكار. وبينما يواصل العراق توجيه خطاه نحو قطاع خاص مُزدهر، تُعد هذه القصص والتحليلات دليلاً حياً على إمكانات البلد وعزيمته وإصراره.


More Business LANDSCAPE
Posted in on Monday, 15th April, 2024